حدث
الشعور الناتج عن متواليات الترقب للجانب
المضاد أو المعارض أو المتقمص للتعالى
أو المنغلق أو المنافق للذات فأدى ذلك
إلى حدوث النفور ثم الإنغلاق ثم التأمل
بعد
كسر باب مستشفى الأمراض العقلية الموجودة
بأطراف القرية وهروب جميع المرضى وانتشارهم
في الأنحاء تم كتمان الخبر من أهل القرية
عن أهل القرية ولم يرغب الناس في محاولة
التعايش المفروضة بينهم وباتت القرية فى
التراشق بالحجارة بين كل الأطراف ثم احتل
المرضى الجزء الجنوبي من القرية لرغبتهم
في العيش وتركز السكان في وسط وشمال القرية
وكل من الفريقين قام بطريقته في بناء
حوائط الأمان لخوفه من الآخر، وتأتى
المعاناة عن طريق الصدفة أو عن طريق إختيار
صاحبها فشعور الفرد بالوحدة المفروضة
الناتجة عن إختياره نابع من البحث عن
الذات بطريقة خاصة، وعندما تسنح الفرصة
لظهور القيمين بدور الناصح والموجه يحدث
الشك ويليه الشعور بالوحدة وهنا ينتج
شبيه الإبداع الغير ممهد له ويرتبط أكثر
بقدرة الشخص على التحمل ثم يقطع شوطا
لإكمال ما بدأه ويوازيه أحيانا دور القيمين
وهنا يبدو الوضع في غاية التعقيد لأن
الفرد يصبح أمام أمرين أولهما هو المنافسة
مع الآخر لكي يثبت لنفسه ولغيره أنه بغير
حاجة لوجود ناصح أو قيِِم أو موجه لأن
اعترافه بذلك ربما يهدم ما قطعه خلال
طريقه والناتج عن ذلك ربما جزء كبير منه
هو العبث وذلك للخوف من الوقوع في الخطأ
ورغبة الفرد في أن يصبح دائما على صواب ،
أما الأمر الثاني فهو العكف على العزلة
لإكمال ما بدأه في هدوء دون الإهتمام إلى
رأى الآخر لأنه يعلم جيدا ما هي البداية
وربما لا يعلم النهاية ولكن على الأقل
متمسك بالبداية و عندما تحدث المكاسب
الناتجة عن العزلة تكون خطوة في كتابة
منطق جديد، وبعد نقاش مع صديق اكتشفت أن
المتطفلين لهم دور حقيقي وليس مزيف في
حصد المبدع لما يسمونه بالمكاسب في كل
الأحوال
عند
وصف الشئ بصفة فذلك يدل على نقصانه لأن
وجوده أصبح مشروطا بغيره أو كان غيره ذا
أثر فيه
أحمد
شوقي
أبريل
2013
A7medshaw2y89@hotmail.com